بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
ان الكبر أخى من أكثر الامراض التى تهدد قلوبنا وأكثرها خطورة كذلك .
ولكى تتبين مدى فحش هذة الصفة لو امتلأ قلبك بها والعياذ بالله ,
سأذكر لك ما ذكره الامام العلامة , محدث العصر , مؤرخ الاسلام ,
الامام الذهبى - يرحمه الله -
بل ما قاله رب العزة فى كتابه الحكيم , وما ذكر من أحاديث نبوية , وكله فى ذم هذة الصفة المقيته وأهلها
فيقول الامام : عن الكبر , والفخر , والخيلاء , والعجب , والتيه .
أى أن هذة الصفات انما تعمل على القلب , وتؤدى الى نفس النتيجة
ثم يذكر قوله تعالى : " وقال موسى انى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب "
غافر 27
ثم قوله تعالى :" انه لا يحب المستكبرين " النحل 23
وقوله تعالى :" ان الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم , ان فى صدورهم الا كبر ما
هم ببالغيه , فاستعذ بالله "
وكذلك ما نقل عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قوله : " بينما رجل يتبختر , يمشى فى برديه ,قد أعجبته نفسه فخسف الله به الارض , فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة " البخارى .
وقوله : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر فى صورة الناس يغشاهم الذل فى كل مكان "
صحيح الجامع للالبانى - يرحمه الله -
ثم ذكر الامام الذهبى -يرحمه الله - قول بعض السلف : ان أول ذنب عصى الله به هو الكبر.
واستدلوا بقوله تعالى : " واذ فلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من
الكافرين " البقرة 34
وأن من استكبر على الحق كما فعل ابليس لم ينفعه ايمانه .
وعن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " الكبر سفه الحق وغمص الناس " أخرجه أحمد .
وفى لفظ لمسلم : " الكبربطر الحق وغمط الناس "
ثم ذكر الامام -يرحمه الله - من أدلة ذم الكبر من الكتاب والسنة كذلك ,
وعن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال ذرة من كبر "مسلم .
وقال الله تعالى : " ان الله لا يحب كل مختال فخور " لقمان 18
وقال عنه أعلم خلقه به : قال الله تعالى : " العظمة ازارى , والكبرياء ردائى فمن نازعنى فيهما
ألقيته فى النار " رواه مسلم .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " اختصمت الجنة والنار , فقالت الجنة : مالى لا يدخلنى الا ضعفاء
الناس وسقطهم ؟ وقالت النار : أوثرت بالجبارين والمتكبرين "
رواه البخارى .
وقال تعالى : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا " القصص 83
وقال تعالى : " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا , ان الله لا يحب كل مختال فخور
" لقمان 13
أى : لا تمل خدك معرضا متكبرا . والمرح هو التبختر .
ثم قال الامام بعد أن أسهب فى ذكر بعض الأحاديث الاخرى , والتى تبين عقوبة المتكبر , وأن الكبريؤدى بصاحبه الى النار _ ما لم يتب من هذا الكبر _ وأن الله لا ينظر الى المتكبر يوم القيامة
فقال : وأشر الكبر الذى فيه من يتكبر على العباد بعلمه , ويتعاظم فى نفسه بفضيلته .
فان هذا لم ينفعه علمه , فان من طلب العلم للآخرة كسره علمه وخشع قلبه واستكانت نفسه ,
وكان على نفسه بالمرصاد فلا يفتر عنها , بل يحاسبها كل وقت , ويتفقدها ,
فان غفل عنها جمحت عن الطريق المستقيم وأهلكته .
ومن طلب العلم للفخر والرياسة وبطر على المسلمين وتحامق عليهم وازدراهم ,
فهذا من أكبر الكبائر , ولا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ,
ولا حول ولا قوة الا بالله .
فمهلا أيها المتكبر , الى أين يسير بك هذا الكبر, والآن وقد عرفت عقوبته وعواقبه الوخيمة ,
ألا ترجع عن كبرك , ألا تخضع لله , ألا تتواضع للذى خلقك , وهو أعلم بكل نقيصة لديك
مهما حاولت اخفائها عن أعين الناس .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا اله الا أنت , أستغفرك وأتوب اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
ان الكبر أخى من أكثر الامراض التى تهدد قلوبنا وأكثرها خطورة كذلك .
ولكى تتبين مدى فحش هذة الصفة لو امتلأ قلبك بها والعياذ بالله ,
سأذكر لك ما ذكره الامام العلامة , محدث العصر , مؤرخ الاسلام ,
الامام الذهبى - يرحمه الله -
بل ما قاله رب العزة فى كتابه الحكيم , وما ذكر من أحاديث نبوية , وكله فى ذم هذة الصفة المقيته وأهلها
فيقول الامام : عن الكبر , والفخر , والخيلاء , والعجب , والتيه .
أى أن هذة الصفات انما تعمل على القلب , وتؤدى الى نفس النتيجة
ثم يذكر قوله تعالى : " وقال موسى انى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب "
غافر 27
ثم قوله تعالى :" انه لا يحب المستكبرين " النحل 23
وقوله تعالى :" ان الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم , ان فى صدورهم الا كبر ما
هم ببالغيه , فاستعذ بالله "
وكذلك ما نقل عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قوله : " بينما رجل يتبختر , يمشى فى برديه ,قد أعجبته نفسه فخسف الله به الارض , فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة " البخارى .
وقوله : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر فى صورة الناس يغشاهم الذل فى كل مكان "
صحيح الجامع للالبانى - يرحمه الله -
ثم ذكر الامام الذهبى -يرحمه الله - قول بعض السلف : ان أول ذنب عصى الله به هو الكبر.
واستدلوا بقوله تعالى : " واذ فلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من
الكافرين " البقرة 34
وأن من استكبر على الحق كما فعل ابليس لم ينفعه ايمانه .
وعن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " الكبر سفه الحق وغمص الناس " أخرجه أحمد .
وفى لفظ لمسلم : " الكبربطر الحق وغمط الناس "
ثم ذكر الامام -يرحمه الله - من أدلة ذم الكبر من الكتاب والسنة كذلك ,
وعن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " لا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال ذرة من كبر "مسلم .
وقال الله تعالى : " ان الله لا يحب كل مختال فخور " لقمان 18
وقال عنه أعلم خلقه به : قال الله تعالى : " العظمة ازارى , والكبرياء ردائى فمن نازعنى فيهما
ألقيته فى النار " رواه مسلم .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " اختصمت الجنة والنار , فقالت الجنة : مالى لا يدخلنى الا ضعفاء
الناس وسقطهم ؟ وقالت النار : أوثرت بالجبارين والمتكبرين "
رواه البخارى .
وقال تعالى : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا " القصص 83
وقال تعالى : " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا , ان الله لا يحب كل مختال فخور
" لقمان 13
أى : لا تمل خدك معرضا متكبرا . والمرح هو التبختر .
ثم قال الامام بعد أن أسهب فى ذكر بعض الأحاديث الاخرى , والتى تبين عقوبة المتكبر , وأن الكبريؤدى بصاحبه الى النار _ ما لم يتب من هذا الكبر _ وأن الله لا ينظر الى المتكبر يوم القيامة
فقال : وأشر الكبر الذى فيه من يتكبر على العباد بعلمه , ويتعاظم فى نفسه بفضيلته .
فان هذا لم ينفعه علمه , فان من طلب العلم للآخرة كسره علمه وخشع قلبه واستكانت نفسه ,
وكان على نفسه بالمرصاد فلا يفتر عنها , بل يحاسبها كل وقت , ويتفقدها ,
فان غفل عنها جمحت عن الطريق المستقيم وأهلكته .
ومن طلب العلم للفخر والرياسة وبطر على المسلمين وتحامق عليهم وازدراهم ,
فهذا من أكبر الكبائر , ولا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ,
ولا حول ولا قوة الا بالله .
فمهلا أيها المتكبر , الى أين يسير بك هذا الكبر, والآن وقد عرفت عقوبته وعواقبه الوخيمة ,
ألا ترجع عن كبرك , ألا تخضع لله , ألا تتواضع للذى خلقك , وهو أعلم بكل نقيصة لديك
مهما حاولت اخفائها عن أعين الناس .
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا اله الا أنت , أستغفرك وأتوب اليك